يا قارئ القرآن داوِ قلوبنا *** بتلاوةٍ تــــزدان بالتجــــويد
إقرأ , فأمّتنا ترقِّع ثوبها *** بالوهم تخفض رأسها ليهود
إقرأ , فأمتنا تعيش على الرِّبا *** تنسى عقاب الخالق المعبود
إقرأ , لينجليَ الظلام عن الرُّبى *** و ليسمع الغافي زواجرَ ( هود )
إقرأ , لينجليَ القتام عن الذي *** أمسى أسيرَ تخاذلٍ و صدود
إقرأ , ليرجع من بني الإسلام من *** أصغى مسامعَه إلى التُّلمود
إقرأ , لعلّ الله يوقظ غافلاً *** من قومنا , و يلين قلبُ عنيد
إقرأ , ليرجعَ ظالمٌ عن ظلمه *** و يقرَّ بالإيمان كلُّ جحود
إقرأ , ليسكتَ مطربٌ مترنحٌ *** قتل الحياءَ على رنين العود
ذبحوا مشاعرنا بكل قصيدةٍ *** مسكونةٍ بخيال كلِّ بليد
إبليس باركهم و سار أمامهم *** متباهياً بلوائه المعقود
إقرأ , ليهدأَ قلبُ كلِّ مروَّعٍ *** من قومنا , وفؤادُ كلِّ شريد
إقرأ , ليسمعَ كلُّ مَنْ في سمعه *** وقرٌ , من الأقصى إلى مدريد
إقرأ , , لتفهمَ أمّتي معنى الهدى *** معنى بلوغِ مقامها المحمود
إقرأ , ليخرجَ جيلُنا الحرُّ الذي *** يبني جوانبَ صرحها المهدود
بالدين , بالقرآن , لا بثقافةٍ *** غربيّةٍ , أو مبدأٍ مردود
لا أعلم لماذا هجر القرآن أمة القرآن ، وعليهم أنزل ، ولهم كان البلاغ إلى مشارق الأرض ومغاربها .
إنه لحق أن يقال : ( ثم قست قلوبكم فهي كالحجارة أو أشد قسوة )، ألهذا خلقنا لهجره وفيه آيات
تحث على قراءته ، بل فيه آية تبين حقيقة وجودنا
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
دخلت مسجدا من مساجد الرياض وصليت خلف رف المصاحف ، انتهيت من الصلاة وأخذت مصحفا
من الرف فوجدت غبارا يغطي غلافه الخارجي ، تذكرت قول الله سبحانه على لسان رسوله
( وقال الرسول يا رب إني قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )
نحتاج أن نقف مع أنفسنا وقفة جادة ، وليكن شعارنا من اليوم
( سأقرأ ولو نصف صفحة)