سأفرح رغم الجرح ¸.·´¯)
في الماضي عندما كنت اصدم بخيانة او غدر .. أبكي وأبكّي من حولي ..
أحزن .. واموت من تلك الجراح .. كنت اقولها دائما .. جراحي غائرة لن تزول
ولكن بعد كل ذلك البكاء .. لم يعد صديق .. ولم يف من بكيت لأجله ..
فقررت السعادة .. والتعالي على الجراح .. قررت أن افرح .. أن اعيش حياتي ..
مع من وجدت فيه الحب والاخلاص .. بعد ذلك القرار بترك جراحي خلفي البدء مجددا
جاءت الصدمة الكبرى ..!!! من وجدت فيه الحب والأمان .. من وجدت عنده حياتي ..
من وجدت عنده روحي .. جاء ليغدر بي بعد أيام الوصل .. بعد ليال وايام طويله من ذوق
مر عذابات حبه .. جاء ليتركني بعد أن اصبح جزءا من حياتي .. جاء ليتركني بعد أن اعطيته
كل شيء .. أعطيته قلبي وروحي وعقلي وتفكيري .. أعطيته مشاعري وأحاسيسي .. أعطيته
طموحي وهدفي .. جاء ليغدر بي بعد كل هذا ... فتقطع القلب مجددا .. وزالت فسحة السعادة مجددا .
وعادت الجراح لتعلن سيطرتها على دنياي .. وعادت دموعي تحتفل بعودتها .. فقلت ورددت :
" من العذاب .. أن تكتب لمن لا يقرأ لك .. وأن تنتظر من لا يأتي .. وأن تحب من لا يشعر بك ..
وأن تحتاج من لا يحتاجك .. من المؤلم .. أن تحب بصدق .. وتخلص بصدق .. وتغفر بصدق ..
ثم تصدم في النهاية بموت كل الصدق الذي قدمته .. ثم تكتشف في النهاية أن أجل العمر كن سرابا "
نعم ... هذا هو مر العذاب .. وهذا هو الموت عيانا ..
ولكن ..!!! بعد كل تلك الدموع المنهمرة .. بعد كل تلك الاحزان و الذكريات الاليمة ..
هل عاد الحبيب ؟؟!! .. هل رجع من أحبه واهواه واعشقه ؟؟..! للأسف لم يعد ..!!
فبعد ذلك ومجددا .. قررت الفرح رغم الجرح .. والتعالي على كل جرح والم .. والسعادة
دون الالتفات الى الخلف .. قررت بدء حياتي مجددا بعيدا عن صخب دموعي وأوجع قلبي ..
وآهات وجداني .. من اليوم .. سأعيش لنفسي .. سأعيش بغير حب .. لأني وجدت الحب خدعة ..
وجدته دعابة يتسلى بها الناس .. وجدته غدرا وخيانة .. فإذا كان الحب هكذا فتبا له !!!..
فسأعيش لوحدي .. وسلام يا حب .. ووداعا يا من أحببته بكل قلبي .. فأنا آسف .. فلم اعد اثق ..
وأنا آسف .. فقد اقفلت قلبي وأحزانه .. لكي اسعد رغم تلك الاحزان .. لكي افرح رغم الجراح ..