صفحةٌ بيضاء ..تاهت منها السطور ..
وعبارات تائهة ..ضاعت منها المعاني .
حياةٌ كاملة خاوية ..ضاعت منها التجارب ..
أين سطورك أيتها الصفحة البيضاء ؟؟...
أين كل تلك المشاعر التي اعتادت أن تتزاحم عليك ..؟؟
أين كل تلك العواطف التي اعتادت أن
ترسم لوحةً فنيةً بين ثناياك ..؟
هل أثقلتكِ همومي ..
أم أهلكتكِ شجوني ..أم فقدتِ كل رغبةٍ
منك بتحمل المزيد مني ..لمن ألجأ غيرك .
.أي سطورٍ ستحتويني بعدك ..
كل هذا الهم الذي يثقل على قلبي لمن أُفضيه ..
كل قسوة الدهر على روحي لمن أشتكيه ..
من يحفظ لي تلك الأسرار في قلبي غيرك .
من سيسمعني دون أن يسألني متى ؟ وكيف ؟ولماذا ؟
من سيصمت حين أتحدث ..
من سيرقب تلك الدمعة تختنق في محجري ..
حتى تنهمر أسىً يتسرب بين سطورك ..
لماذا يا صفحتي زهدتِ بي كما زهدت بي الحياة ..؟؟
لماذا تتسرب كل المعاني الجميلة
من بين أصابعي ..إلى أين ستقودني
هذه الوحدة القاتلة ؟؟
ومتى سينتهي هذا الليل السرمدي المظلم ؟؟
حتى متى ستبقى السماء فوقي بلا نجوم ؟؟
حتى متى والشمس ترفض أن تشرق على
هذه الروح ؟؟ لا بد أنه محتومٌ عليكِ
يا روحي أن تذوي وحيدةً بعيدة ..
مهجورةً في بحر الحرمان ..
منبوذةً في أرض الآلام ..متروكةً بلا حنان أو أمان ..
سامحيني صفحتي البيضاء فرغم هروب
سطورك مني ..عدتُ مجدداً ، و أثقلتكِ بهمومي ..
فمن لي غيركِ يا صفحةً بلا سطور ..؟؟