أهلا بالجميع أسعد الله أوقاتكم بكل خير وود. يطيب لي بادئ ذي بدئ أن أعبر عن سعادتي وفخري بطرح موضوعي في هذا المنتدى الجميل الراقي بأعضاءه ومشرفيه والساطع بمواضيعه المفيدة المتألقة، ذات المعنى مضموناً وشكلاً. الطامحة لإسماع الآراء والأفكار وتحقيق هدف النقاش والحوار. كما أتفضل بجزيل شكري وعظيم إمتناني للطاقم الإداري عن سهره لتمامية المنتدى والرقي به مما أعطى له سمعة جميلة فكان منبرا ملا ممبر له.
رجوعاً لموضوعي الرئيس، وكما هو مبين في العنوان أعلاه. أطرح السؤال لما نعيب الآخرين؟
كثيراً من البشر يظل شغلهم الشاغل التحدث في عيبوب الآخرين وفي عيوب أي شيء يطرح ويقدم لهم. لربما هو عدم رضى أو تعالي وتفاخر، ولربما هو تحقيق للذات وإظهار مايحتويه الفرد من قيم وصفات وهذا بالطبع في منظورهم الخاص، فالكثير يعتقد أنه مثالي ولا توجد في أي شائبة من الشوائب وأنه متيقن من كون الخطأ لن يأتيه من أي جانب. هي عادة وفن متأصل فيهم فربما هو راجع منذ النشئ والتربية بل أنا واتق من هذا لكون التربية هي الركيزة الأساسية لسلوكيات وتعملات الفرد ومرجع مهم ومنطلق أساس تنبني عليه جل الصفات في قادم الزمان إلى الممات.
فلما ينظر المُعيب إلى عيوب الناس وينسى أن فيه من العيوب أكبر وأعظم من التي هي في الآخر أو ربما هي أصلا لاتوجد فيه، فقط قد تهيأت له وتخيلها لأن في نظره أنه أعلى وأسمى من الآخر في الحديث، اللباس، المشية، طريقة أكله للطعام، ثقافته، معملاته مع الآخيره وغيرها من الأمور التي نعيشها ونتعايش معها في الحياة.
صدق الذي قال أن الجمل يرى حدبة أخيه ولا يرى حدبته، الذي يعيب الناس يجب أن يراجع نفسه أولا وينطلق منها ويصلح أي شيء يرى في خطأ، لكن الأمر صعب كيف سيرى أخطاءه وهو في إعتقاد نفسه أنه مثالي ولا عيب فيه! أولاً يجب عن المرئ أن يتواضع وألا يعلو بأرسه علو السماء كأن سيلمس النجوم أو ماشابه فملئ السنابل تنحني تواضعاً و الفارغات رؤوسهن شوامخ.
فلمّا تعيب أحداً كأنك إتهمته وحسب الجملة الشهيرة ( أنظر الى أصابع يدك عندما تتهم انساناً فإن إصبعا واحدا وهو السبابه هو الذي يشير إلى المتهم بينما باقي الأصابع تشير إليك ) وتلك الأصابع هي حقاً تُشير إلى عيوب الفرد فعليه معالجتها قبل التطرق في إنتقاد الآخر هذا إن كان هادفاً، فالعيب حقاً أن نعرف العيب ونفعله.
لا أريد أن أقول كل مالدي أترك لكم النقاش وإبداء الآارء عسى أني قد وفقت ولو قليلا في موضوعي ورسم تصوري حوله.