قصة قلبي الحائر

قصة قلبي الحائر
بلحضة ناداني..أين غابت عني آمرتي
أينا صارت خطى صمودي
حين تعاهدنا أنا وأنتي
يا آمرتي
أن لا نضعف أبدا
أين دهبت أيامي حين كنت لك وحدك
متى مضت تلك الليالي حين حدثنا أنا وأنت القمر
وشكونا له هم السهر
فأين أنتي
ولمادا غبتي وتغيرتي
لا تهربي مني
فأنا لكي مهمى كنتي
وسأحمل همك لآخر قطرة دم في شراييني
لست ألومك عما صار
ليس دلك دنبا ولا جريمة
لكني عليك أخشى
من ثقل الهوى وآلامه
قد أهديتني له نعم
لكن موطني يبقى في صدرك
وأنت علمتني الصمود
وسأبقى صامدا مهما طال صمتك
وتضاعفت أشواقك
وانهمرت دموعك
فأنتي تدرين أن الإعتراف باللقاء
يعني انتضار موعد الفراق
وبها يأتي موعد الجراحي
أبدا لن ألومك يا آمرتي
لكني حقا عليك أخشى
فاعدريني ان كنت قد آلمتك بما يسكن بداخلي
هي أسرارك
سمحت لها بالوجود
وأنا استقبلتها رغم ثقلها
فارئفي بحالي وحالك يا صاحبة الأحلام
فأخاف أن أتعب يوما من سر الهوى
فأضاعف ألامك وحزنك
فكوني صامدة كما عهدتك
أرجوكي وعودي إلي آمرتي
كما عهدتك
''فؤادك الدامي''


أدري...أدري أني علمتك الصود
أدري أني تخليت عنك
أدري أني استسلمت لشعور ليس لي
وجعلتك انت أسيرا معي
أسفة يا قلبي
فأنا لم أتخلى عنك أبدا
ولم يكن دلك اختياري
ولو كان الهوى اختيارا
لما أقحمت نفسي فيه
إحساس غريب مجهول
اقتحمني وسرق تفكيري
وسرقك مني
في البدء بدى لي كورد الربيع
بدى لي كنسيم زار دربي
لا أنكر أني ارتحت ونسيتك ونسيت عهدك
سامحني فلم يكن دنبي
فأنا تعلقت بالهوى خطأ
لم أدري أمام من أنا
ولا من دا الدي أمامي
ارتحت لشخص سمعني واهتم لأمري
في وقت كنت فيه وحيدة
رضيت بداك الأمان ولو من بعيد
لم أفهم أن ما كان في أعماقك يعني شيئ أكبر مما ضننت
والله لم أرد دلك
والآن مجبرة على تحمل اللم وحدي
وأسفة حقا أسفة
كوني لن ابوح بشيء
فكبرائي أعضم من بكائي
لست أنا من تتخلى عن المبادئ
لن أسلم نفسي لأحاسيسي
حتى ولو كان مؤلما
فالصمت والغموض عنوان أسراري
ولن ارضى بكسر الصمت لمجرد سعادت ايام
فأنا لا احتاج لكلمة تقال كدبا
وابتسامات تعني عدابا
لست احتاج للهو والأكاديب
بل احتاج لقلب وفي وروح صادقة
ورفقة عمر تنسيني آهات الحياة ومكائدها
قلبي
يا عزيزي
أريد أن أهديك اعترافا
أني لم أكن يوما لك أمرتا
فالقلب خلق حرا
لا آمر له ولا سلطان
كنت حرا مند البدء
لكن حلما غريبا أثارك
فغصت في بحار الهم دون أن تدري
لكن بداخلي قوة تجعلني أصمد
عاهدت نفسي أن لا أدل بسبب الحب
فهو شعور رائع لايستحق مني غدرا كهدا
فاحتفض يا قلبي بأسرارك
فدربنا طويل
وهمنا تحت ابتساماتنا ينطفأ
ولا تنسى أن لنا ربا كريم
''صاحبتك وليس آمرتك''