منتدى الشباب الجزائري
مرحبا بك عزيزي الزائر.

مرحبا بكم في بيتكم الامين

المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.
إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه .

هذا المنتدى أنشىء من أجلكم فساهموا للنهوض به للصدارة


منتدى الشباب الجزائري
مرحبا بك عزيزي الزائر.

مرحبا بكم في بيتكم الامين

المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.
إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه .

هذا المنتدى أنشىء من أجلكم فساهموا للنهوض به للصدارة


منتدى الشباب الجزائري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشباب الجزائري

منتدى الشباب الجزائري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هشاشة العصر

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
sara
شرطة الدردشة
شرطة  الدردشة
sara


عدد المساهمات : 2012

نقاط : 19093

السٌّمعَة : 17

تاريخ التسجيل : 27/05/2010

الموقع : ميلة

هشاشة العصر Empty
مُساهمةموضوع: هشاشة العصر   هشاشة العصر Icon_minitimeالأربعاء يونيو 09, 2010 8:33 am

cherry
الهشاشة بمعنى الضعف والوهن، وهي سمة لصيقة بعصرنا في كل مناحي الحياة ومجالاتها، والهشاشة هنا لا ترجع إلى العصر في حد ذاته لأن العصر هو عبارة عن الزمن، والزمن شيء مجرد بالإضافة إلى أن زمن اليوم أو الحاضر هو زمن الماضي والمستقبل أيضا، بل الذي يخرج الزمن من دائرة التجريد إلى دائرة المحسوس ويقذف في ثناياه الفعالية والسلبية والقدرة والضعف هو الإنسان، لأن الإنسان هو الذي يمتلك الإرادة التي تجعله قادراً على صنع الأحداث، والسؤال المطروح، هل إنسان العصر إنسانٌ هشٌ ...؟.
قبل الإجابة عن هذا السؤال لا بد من إقرار شيء مهم، وهو أن الإنسان في تركيبه يحوي عناصر هشة مما يضعف لديه القدرة على مقاومة قوى الشر سواء أكانت نابعة من داخل نفسه أو آتية من المحيط الخارجي، وهذا ما قصده الفيلسوف الفرنسي الراحل بول ريكور عندما قال: " بأن نفس الإنسان هشة "، مما يجعلها تنجذب إلى الشر أكثر.
فالإنسان عبارة عن امتزاج عنصر إلهي بعنصر أرضي ممثلا في التراب، وتدل على ذلك العديد من النصوص القرآنية التي تحكي قصة الخلق، وبداية رحلة الإنسان في عالم الوجود، فالمصدر الأرضي الذي خلق الله منه الإنسان مرة يرد بلفظ الصلصال كالفخار في قوله: " خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَال كَالْفَخٌارِ " الرحمن /14 ، أي خلقه من طين يابس، ومرة أخرى يرد بلفظ الطين مثل قوله: " إِنِي خَالِقُ بَشَراً مِنْ طِين" ص / 72، وفي موضع آخر يرد بعبارة حمإ مسنون، وهو الطين المتغير لونه وريحه، من طول مكثه قال تعالى: " َولَقَد خَلَقْـنَا الإِنْسَانَ ِمنْ صَلْصَال ٍ مِنْ حَمَإ ٍ مسنُون ٍ" الحجر / 26.
أما المصدر الثاني وهو العنصر الإلهي فيتمثل في " روح الله " الوارد في قوله تعالى: " فَإذَا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " ص/ 72 .
إذاً فالإنسان مخلوق ذو بعدين، البعد الأول هو روح الله، والثاني هو الطين، وتعليقا على هذه الثنائية في خلق الإنسان يقول المفكر الإيراني الكبير " علي شريعتي ": " هذا هو سر عظمة الإنسان، وبفضل إرادته يتمكن من أن يتجه إما إلى بعده الأرضي وينشد إلى قطب التراب والترسب، أو ينطلق في بعده السماوي ويصعد في قطب السمو الإلهي والروح الإلهية ".
والسؤال المطروح هو ما حظ إنسان العصر من هذا ...؟.
في البداية لا بد من الإقرار بأن هذا العصر هو عصر الإنسان الغربي يتسيد على الجغرافيا ويكتب التاريخ دون مشاركة أحد، فهو صاحب التطور العلمي والتكنولوجي، والقيادة السياسية والعسكرية، لذلك فالمناقشة حول العصر لا تَبْعُدْ عن الإنسان الغربي باعتباره الفاعل الوحيد في صياغة الحضارة في العصر الحديث، ولا تحاول الاقتراب من الإنسان غير الغربي ومنه العربي باعتباره المفعول به.
لقد خاض الإنسان في الغرب – أوروبا على وجه الخصوص - صراعاً حاداً ضد الدين الكنيسي الذي كان يقوي من شأن أصحاب السلطة والمال والقساوسة، ويضعف من قيمة الإنسان وعقله مما حدا ببعض مفكري أوروبا إلى الانتفاضة ضد هذا الدين الذي يخدر الشعوب حتى تظل مقهورة مستعبدة، فظهرت العديد من الأطروحات التي تعطي العقل القدرة على صياغة الأسئلة والبحث عن الحلول بعيدا عن ممثل السماء – القس- أي أن الإنسان أصبح محور الوجود، ومن عقله يستمد القيم ومعاييرها من خير وشر، وهذا المقصود من قول الفيلسوف الفرنسي ديكارت " أنا أفكر إذاً أنا موجود ".
لم يتوقف الإنسان عند هذا الحد فقط، فأعلن تمرده على كل ما هو سماوي متعال، فالدين أصبح مخدراً للإنسان، حيث قال عنه ماركس بأنه " أفيون الشعوب "، والإله الذي يساند القوي في أعمال القهر والظلم ضد الضعيف والجائع هو إله ميت مما جعل نيتشه يعلن صيحته المدوية " الله مات "، كل هذا أدى إلى حذف الدين من المنظومة الاجتماعية في الغرب، كما أدى أيضا إلى حذف الله أو " روح الله " من كينونة الإنسان الخاصة، أي أن أحكام الله أصبحت لا تؤثر في أفعال الإنسان سواءً مع نفسه أو مع عائلته أو مع مجتمعه.
هذه القيمة الممنوحة للعقل فتحت للإنسان فتوحات عظيمة في ميدان العلم والحياة، وأصبح الإنسان المقهور إنساناً متحرراً... والإنسان الكسول إنساناً عاملا ... و الإنسان الجاهل إنساناً واعياً ومبدعاً.
لكن السؤال الذي يطرح في هذا الشأن، أي إنسان هذا الذي نشأ في أحضان العقل بعيدا عن روح الله..؟.
لا أحد يستطيع أن ينكر التطور العلمي والتكنولوجي والمعلوماتي الذي حققه الإنسان الغربي في مدة زمنية قصيرة حيث أصبح العالم قرية صغيرة، ولكن هذا التطور المادي رافقه لسوء الحظ تخلف إنساني في مجال القيم والمبادئ، حيث أدى إلى اختفاء تلك المبادئ السامية والمعاني النبيلة التي تفرض الأخوة والعيش الكريم لكل الناس، والحياة في أمن وسلام لكل شعوب العالم بعيدا عن النظرة الفاشية التي تصنف الناس بحسب الجنس واللون واللغة والدين... وغيرها، فالمعيار الوحيد الذي يحدد العلاقة بين البشر هو الإنسانية.
لقد ظهرت في الغرب العديد من الأطروحات الفكرية التي تعطي الإنسان الغربي الحق في استعمار الآخر والاستيلاء على ثرواته وخيراته تحت ذريعة إخراجه – الأخر - من دائرة التخلف إلى التطور، ومن الهمجية إلى الحضارة، وهذا كله تحت عنوان الرجل الأبيض المتفوق والقوي، هذه الذريعة تتبدل بحسب الظروف وتتغير بحسب الأزمنة، ففي الماضي كان العبء الملقى على الرجل الغربي إخراج الشعوب الأخرى من التخلف إلى الحضارة، أما الآن فبحجة نقل هذه الشعوب من نير العبودية إلى نعيم الحرية تُنتهك سيادة الأوطان وتُستعبد الشعوب وتُنهب خيراتها ومثال العراق ماثل أمام أعيننا.
الإنسان الذي كان في العقائد التوحيدية إنسانا ذا بعدين ( روح / مادة )، أصبح في العصر الغربي إنسانا ذا بعد واحد على حد تعبير الفيلسوف الأمريكي هربرت ماركوز، ينشد التراب ويطلب المادة همه الوحيد هو تحقيق أكبر قدر ممكن من اللذة الجسمانية ( الإنسان الجسماني )، وتحصيل إنتاج أكثر وربح أكبر (الإنسان الاقتصادي )، وإخضاع أكبر عدد ممكن من الشعوب وثرواتها تحت السيطرة ( الإنسان المحارب). أو بعبارة أخرى إنسان دجين بلا أفق أو تاريخ يميل بطبعه إلى الاستمرار في حالته، ولا يتطلع إلى وضعية أسمى.
في العصر الغربي أصبح العالم كله حقل تجارب من تجريب أسلحة فتاكة في الحروب إلى نشر فيروسات من جنون البقر إلى أنفلونزا الطيور إلى أنفلونزا الخنازير... والضحية من كل هذا هو الإنسان.
في العصر الغربي.. عصر الوفرة أصبح الأصل هو الاستثناء، فرغم كل شيء متوافر إلا أن مظاهر الفقر وسوء التغذية والأمراض الفتاكة هي السائدة.
في العصر الغربي.. العالم كله يتجه إلى الانتحار الكوني بسبب الاستغلال المفرط لمصادر الطاقة الذي أدى بدوره إلى تلوث البيئة والتغير المناخي مما يجعل حياة الإنسان في خطر.
عصر الغرب هو عصر الحروب.. عصر الدمار.. عصر أصبح فيه الإنسان شيئاً من الأشياء ومتاعاً رخيصاً.
إذن.. إنسان العصر بعيدا عن " روح الله " فهو إنسان هش، وبما أن الإنسان مركز الوجود وصانع التاريخ فإن العصر، عصر هشٌ.
منقول لكم
***************
اتمنى ان ينال اعجابكم
*************
Question Question Question
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dina
نائب المدير
نائب المدير
Dina


عدد المساهمات : 1399

نقاط : 17643

السٌّمعَة : 4

تاريخ الميلاد : 14/11/1996

تاريخ التسجيل : 26/05/2010

العمر : 28

الموقع : Alger

هشاشة العصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: هشاشة العصر   هشاشة العصر Icon_minitimeالأربعاء يونيو 09, 2010 9:20 am

هشاشة العصر 16745 هشاشة العصر 16745 هشاشة العصر 16745
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جزائرية حرة
المشرفون
جزائرية حرة


عدد المساهمات : 235

نقاط : 16224

السٌّمعَة : 0

تاريخ الميلاد : 13/01/1990

تاريخ التسجيل : 13/05/2010

العمر : 34

الموقع : في دارنا

هشاشة العصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: هشاشة العصر   هشاشة العصر Icon_minitimeالأربعاء يونيو 09, 2010 10:20 am

هشاشة العصر 32381 هشاشة العصر 60514
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو لؤي

ابو لؤي


عدد المساهمات : 1596

نقاط : 18735

السٌّمعَة : 2

تاريخ التسجيل : 08/06/2010

الموقع : http://samighaza.ibda3.org/

هشاشة العصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: هشاشة العصر   هشاشة العصر Icon_minitimeالأربعاء يونيو 09, 2010 11:10 am

Idea cyclops
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://samighaza.ibda3.org/
sara
شرطة الدردشة
شرطة  الدردشة
sara


عدد المساهمات : 2012

نقاط : 19093

السٌّمعَة : 17

تاريخ التسجيل : 27/05/2010

الموقع : ميلة

هشاشة العصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: هشاشة العصر   هشاشة العصر Icon_minitimeالأربعاء يونيو 09, 2010 2:16 pm

Surprised Surprised Surprised
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هشاشة العصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الانترنت في العصر الحجري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشباب الجزائري :: :: مقهى الأعضاء :: :: قسم عام-
انتقل الى: