إن تجاهل الحقائق لا يغير من الواقع شيئا ويحضرنى هنا قول الأديب الأمريكى الساخر " مارك توين " : " الإنسان حيوان ناطق
لكنه لايصل فى بعض الأحيان إلى المستوى الأخلاقى الرفيع للوحوش .. فالوحش يقتل بدافع الجوع أما الإنسان فيقتل بدوافع الحقد وغيرها " .. ونقول كذلك الحيوان لم يطمع يوما فى زوجة حيوان آخر ولم يقتل بدافع الشهوة كما يفعل الإنسان .
فذات يوم كنا فى ضيافة أحد رجالات الدين وجاء رجل يسأل الشيخ : أنه زنى بامرأة ثم تزوج ابنتها وبعد دخوله زنى بالأم مرة أخرى .. ورغم وضوح رأى الدين فى هذه المسألة إلا أن الأمر أثار فينا الغريزة الصحفية خاصة بعد أن أكد لنا الشيخ كثرة تكرار هذه الأمور .. ورغم صعوبة هذا الموضوع إلا أن منبر الحرية قررت الخوض فيه ولحساسية الموضوع رفضت كثير من الشخصيات الإفصاح عن هويتها ومن بين هذه الشخصيات " س . م "
التى قالت : ذهلت عندما كنت طالبة فى حقوق اسكندرية وصادقت زميلة لى تسمى " مروة " فى بيت الطالبات وفى لحظة صدق منها قالت لى مروة أنها مخطوبة حديثا ويحدث بينها وبين خطيبها بعض التنازلات ولكنها لا تشعر بلذة لأنها تستمتع أكثر بأحضان وقبلات أخيها الأكبر والذى يقبلها كأبطال التليفزيون وكان يتلمس أجزاء من جسدها قائلا لها أنهم يفعلون بروفة حتى إذا ما ارتبط كل منهما بطرف آخر يكون قد عرف حقيقة جسده وهذا عادى فلن يخاف عليها أحد مثل أخيها .. واستطردت قائلة : وفى لحظة انفعال زائدة وصل الأمر إلى أبعد من هذا
* هو وماله إلى الجحيم
* عبد اللطيف .. مأذون شرعى .. قال : سأقص عليكم قصة أغرب من الخيال فى ليلة من الليالى جاءنى رجل كبير فى السن يرتسم على وجهه الحزن ويعتصر قلبه الأسى طلب منى أن أذهب معه لطلاق ابنته التى استمر زواجها أكثر من 37 عاما نتج عنه ثلاثة أبناء .. الزوج تاجر ميسور الحال ولكنى لا أعرف سببا للطلاق .
فذهبت معه وطلبت الجلوس معها منفردة وبعدما أقسمت لها ألا أفصح عن سرها اطمأنت لى وقالت : ياشيخ زوجى رجل معروف ومعارفه من أسياد القوم ولم يكن يعيبه غير أنه لم يكن يقنع أو يرضى بمعاشرتى الزوجية فقط ولكنه كان مصمما على مشاهدة الأفلام الجنسية التى تبثها إحدى قنوات الدش ويحدث هذا ليلا عندما ينام الجميع وكثيرا ما احتدم بيننا الخلاف بسبب هذا الموضوع خاصة وأن أبناءه فى سن حرجة وكل مرة ينتهى النقاش بلا نتيجة .. وليس هذا هو سبب الطلاق لأن ما رأيته بعينى كان كتل انهار فوق رأسى وأخرس لسانى وسقطت مريضة لمدة شهر بسبب هذا الأمر وقررت طلب الطلاق لأن زوجى الملعون استغل سفرى لمدة يومين للمحلة الكبرى لزيارة أخى المتزوج ولكن شاء القدر أن أختلف مع زوجة أخى فعدت إلى منزلى فى نفس الليلة لأكتشف صدمة عمرى فزوجى ذلك الشيطان الملعون .. وجدته يمارس الجنس بالإكراه مع ابنتنا الصغيرة التى تبلغ من العمر 15 عاما .. أقسم لك كان صوت المؤذن يشق سكون الليل وهو يجامع ابنته وعندما رآنى هرول مسرعا وارتمت البنت تحت أقدامى تستصرخنى لأنقذها من هذا الحيوان الهائج الذى كان يهددها بالكى بالنيران أو إيداعها فى دار للأحداث إن هى فضحت أمره .. ولكننى فهمت الآن لماذا كانت ابنتى ذابلة وعيناها حائرتان ممتلئتان دوما بالدموع .. عرفت الآن لماذا كان دائما يغدق عليها الهدايا ؟ وعرفت لماذا كانت ترفضها ؟
ولكنى الآن أريد أن أنجو بهذا الملاك البرىء فليس لدى سواها على أخوين متزوجين وطلبت الطلاق دون ذكر أسباب وليذهب بماله إلى الجحيم
* العزوبية أفضل من إنجاب طفل لا أعلم هل من صلبى أم لا ؟
باحثة ميدانية فضلت عدم ذكر اسمها قالت أجريت دراسة ميدانية فى هذا الأمر لدق ناقوس الخطر لعلنا ننتبه إلى خطورة هذا الأمر وتقابلت مع شاب يبلغ من العمر 33 عاما ولم يتزوج حتى الآن وعندما استفسرت منه عن السبب قال : لقد سافرت وأنا شاب صغير إلى إحدى دول الخليج لتكوين نفسى وهناك تقابلت مع مجتمع غريب مابين الالتزام حتى التزمت ومابين التحرر لدرجة الحرام وقد رأيت بعين حفلات المجون التى يقوم فيها بعض الشباب المغتربين من كل جنسيات العالم بممارسة الجنس الجماعى حتى أن الفتى لا يعترض على معاشرته لأخته أو ابنة أخيه مما أثار اشمئزا زى ونفورى فكرهت هذا المجتمع وعدت لبلدى فى رشيد ولكن بعد عودتى بثلاث سنوات وجدت صديق عمرى يصرح لى بأمر خطير وهو أن ابنة زوجة أبيه حامل فى شهرها الثانى وزوجها فى السفر وحينما ضيقنا عليها الحصار اعترفت أنها حامل من والد زوجها " حماها " وبعدما تم إجهاضها حتى نبتعد عن هذه الفضيحة وبعد عودة زوجها قمنا بتطليقها بعد أن أبلغناه بالخبر فحزم حقائبه وقرر الرحيل بلا عودة بسبب هذا الأب .. لهذا قررت العزوف عن الزواج فالعزوبية عندى أفضل بكثير من إنجاب طفل لا أعلم هل هو من صلبى أم لا ؟
* ماجاء من حرام لا ينتهى إلا بالحرام
فى محكمة الأسرة بالإسكندرية تقابلت مع سيدة فى الخامسة والأربعين من عمرها تحمل على كاهلها عبئا ثقيلا دلتنى عليها إحدى الموظفات التى علمت بموضوع تحقيقى وقالت لى هذه السيدة : ياابنتى ماجاء من حرام لاينتهى إلا بالحرام هكذا عرفت أخيرا .. واستطردت قائلة : عرفت جارا لى فى العمارة وبعد عقد القران بأسبوع عرفت بالصدفة أنه أخى فى الرضاعة ولكن العائلتين أصرتا على إتمام الزواج وتزوجنا وضربنا بهذا الأمر عرض الحائط ولم نتذكره طوال 30 عاما هى عمر زواجنا وانتقلنا للعيش فى بيت عائلته ولم أنجب سوى ولد وحيد هو الآن يعمل مهندسا فى الإمارات ولكن ما أجبرنى على طلب الخلع فى هذا السن هو إصرار زوجى الدائم على أن يعاشر زوجة عمه المتوفى والتى تسكن معنا فى بيت العائلة وهذه المعاشرة المحرمة تتم منذ ثلاث سنوات حتى قبل وفاة عمه المريض المقعد بعامين .
وكلما قلت له إن هذا حرام ضحك وقال : زواجنا أيضا حرام وابننا من حرام فلا تفتحى هذا الباب حتى لا نخرب على ابننا وندمر حياته وبعد وفاة عمه أصبح زوجى يعانى من سعار جنسى وكأنه حيوان شهوانى لقد فوجئت به يمارس الرزيلة مع زوجة عمه وابنتها المطلقة فى وقت واحد وأمام بعضهم البعض فما كان لى من سبيل سوى الخروج من مستنقع الرزيلة وليكن ما يكون .
* د/ مسعد عبد الراضى .. مدرس بجامعة الأزهر .. والذى أشار إلى أن هذه عادة غريبة وبعيدة كل البعد عن المجتمع الإسلامى ولكن ينبغى التصدى لها لأننى سمعت كثيرا عن هذه الأمور ولفت انتباهى تزايد هذه الحالات وبالطبع هذه نتيجة حتمية للدش والقنوات الإباحية والتى أصبحت قنابل موقوتة فى أيدى الصغار والكبار على حد سواء .. وأضاف أن الحل لهذه الأمور يكمن فى اتباع تعاليم الإسلام السمحة والعودة لكتاب الله وقد حث الإسلام على الحياء
والتفريق فى المضاجع وعدم الاختلاط كل ذلك من أجل الحفاظ على كيان المجتمع المسلم
.
* أما الدكتورة / هالة عثمان أستاذ علم الاجتماع فقالت : ينبغى أولا أن نذكر شيئا هاما وهو أن معاشرة المحارم بعلاقات جنسية لم تصل فى بلادنا والحمد لله إلى حد أن تكون ظاهرة منتشرة ولكن ليس معنى ذلك أنها غير موجودة بل هى حالات فردية ولكنها متزايدة يوما بعد يوم وهذا ناتج عن انفجار عاطفى وشهوانى داخل النفس البشرية سببه كثير من الأحداث أشده قوة وتأثيرا ما يبثه التليفزيون والقنوات الفضائية من مشاهد وأفلام فيها إثارة جنسية .
* هذه صفارات إنذار نبثها فى كيان المجتمع لعله ينتبه إلى الداء الذى بدأ يستشرى فى جسد المجتمع كله كما يستشرى السرطان .. ليتكاتف الجميع من أجل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة والتى لن يقتصر ضررها على مرتكبيها فقط بل سيحل العقاب والخراب على الجميع .